أتحدث هنا عن المعنى اللغوى، فنحن جميعا نسمع هذه الكلمة بكثرة، ولكننا لا نعلم المعنى الدقيق لها.
أصل الكلمة (فـَـلٌّ)، وتعنى: الثــَّلــْم فى السيف، والأصح أنه الثـَّـلـْمُ فى أى شىء كان، وهذه الكلمة (الثــَّلــْم) نعرفها فى العامية المصرية، وتصبح الثاء تاءاً، فنقول عن السكين التى ثلمت أنها سكينة (تلمة).
وسيفٌ أفـَلُّ، أى ذو فلول، أى فقد حدته، وصار يحتاج للصقل.
والفـَـلُّ مفرد فلول السيف، وهى الكسور فى حدِّ السيف.
والفليل، هو ناب البعير المتكسر.
ومن ذلك قول النابغة الذبيانى:
ولاعَيْبَ فيهم غـَيْـرَ أنَّ سُيُوفـَهُـمْ
بـِهـِنَّ فـُلـُولٌ مِـنْ قِـرَاع ِ الكَتـَائِـبِ
ومعنى البيت أن هؤلاء القوم ليس فيهم من العيوب سوى أن سيوفهم تثلمت من كثرة خوض المعارك مع الأعداء، وهذا يعنى الشجاعة والإقدام، ويسمى ذلك فى البلاغة مدحا بما يشبه الذم.
من هنا نجد أن معنى الفلول يتمحور حول التكسر والتثلم، ومن هنا جاء المعنى الآخر للفلول، فالفـَلّ: المنهزمون، فنقول: فـَلَّ القوم يَـفُـلـُّهُـم فـَلاً: هزمهم، فانفلوا، وتفللوا.
وهم قومٌ فـَلٌّ: منهزمون، والجمع فـُلـُول، وفـُلال (بتشديد اللام).
وفـَلـَلـْـتُ الجيش، أى هزمته. يقال: من فـَلَّ ذَلَّ، ومَنْ أُمِرَ فـَلَّ.
وهناك معان أخرى تتمحور كلها حول الانكسار والثلم والهزيمة.
كل هذه المعانى المتعلقة بالانكسار والهزيمة، ولكننا نخاف من فلول النظام وكأنهم ما زالوا فى السلطة، بل وكأن يدهم ما زالت اليد العليا.
إن فلول النظام فى لحظة ضعف، وهم يناضلون من أجل إفشال هذه الثورة، لكى يعودوا إلى السلطة، ويستخدموا الثورة ضد أهدافها، وإذا تحقق ذلك، فلا شك أنهم سيركبون كل منجزات الثورة للعودة أقوى مما كانوا وأشرس.
حينها، سيصبح جميع الشرفاء فى موقع الفلول، ولا عجب، فحينها ستصبح الفلول فى موقع قيادة الثورة!
الفل
ومعنى البيت أن هؤلاء القوم ليس فيهم من العيوب سوى أن سيوفهم تثلمت من كثرة خوض المعارك مع الأعداء، وهذا يعنى الشجاعة والإقدام، ويسمى ذلك فى البلاغة مدحا بما يشبه الذم
أصل الكلمة (فـَـلٌّ)، وتعنى: الثــَّلــْم فى السيف، والأصح أنه الثـَّـلـْمُ فى أى شىء كان، وهذه الكلمة (الثــَّلــْم) نعرفها فى العامية المصرية، وتصبح الثاء تاءاً، فنقول عن السكين التى ثلمت أنها سكينة (تلمة).
وسيفٌ أفـَلُّ، أى ذو فلول، أى فقد حدته، وصار يحتاج للصقل.
والفـَـلُّ مفرد فلول السيف، وهى الكسور فى حدِّ السيف.
والفليل، هو ناب البعير المتكسر.
ومن ذلك قول النابغة الذبيانى:
ولاعَيْبَ فيهم غـَيْـرَ أنَّ سُيُوفـَهُـمْ
بـِهـِنَّ فـُلـُولٌ مِـنْ قِـرَاع ِ الكَتـَائِـبِ
ومعنى البيت أن هؤلاء القوم ليس فيهم من العيوب سوى أن سيوفهم تثلمت من كثرة خوض المعارك مع الأعداء، وهذا يعنى الشجاعة والإقدام، ويسمى ذلك فى البلاغة مدحا بما يشبه الذم.
من هنا نجد أن معنى الفلول يتمحور حول التكسر والتثلم، ومن هنا جاء المعنى الآخر للفلول، فالفـَلّ: المنهزمون، فنقول: فـَلَّ القوم يَـفُـلـُّهُـم فـَلاً: هزمهم، فانفلوا، وتفللوا.
وهم قومٌ فـَلٌّ: منهزمون، والجمع فـُلـُول، وفـُلال (بتشديد اللام).
وفـَلـَلـْـتُ الجيش، أى هزمته. يقال: من فـَلَّ ذَلَّ، ومَنْ أُمِرَ فـَلَّ.
وهناك معان أخرى تتمحور كلها حول الانكسار والثلم والهزيمة.
كل هذه المعانى المتعلقة بالانكسار والهزيمة، ولكننا نخاف من فلول النظام وكأنهم ما زالوا فى السلطة، بل وكأن يدهم ما زالت اليد العليا.
إن فلول النظام فى لحظة ضعف، وهم يناضلون من أجل إفشال هذه الثورة، لكى يعودوا إلى السلطة، ويستخدموا الثورة ضد أهدافها، وإذا تحقق ذلك، فلا شك أنهم سيركبون كل منجزات الثورة للعودة أقوى مما كانوا وأشرس.
حينها، سيصبح جميع الشرفاء فى موقع الفلول، ولا عجب، فحينها ستصبح الفلول فى موقع قيادة الثورة!
الفل
ومعنى البيت أن هؤلاء القوم ليس فيهم من العيوب سوى أن سيوفهم تثلمت من كثرة خوض المعارك مع الأعداء، وهذا يعنى الشجاعة والإقدام، ويسمى ذلك فى البلاغة مدحا بما يشبه الذم