مع الاعتذار لـ المطرب السودانى الجميل " شرحبيل " لـ إقتباس اسم اغنيته الشهيرة لـ تكون عنوان القصة ..
الليل الهادى
بقلمى : أحمدخيرى
1- همسات ليلية
جلس فى مقعده الوثير يحتسى فنجانا من القهوة المركزة ، وهو فى كامل هيئته ولباسه ... أخذ يطالع ملفات متناثرة بلا إكتراث وكأنه مل من روتينه الذى ادمنه .. فـ اصبح جزء من تكوينه الالى .. تحرك فى كسل تجاه مرأة قريبة .. منذ فترة لم يطالع نفسه ..كان فى الماضى يكثر من الوقوف امام المرأة كما كان " ناريس " يطالع انعكاس صورته البهية عبر البحيرة .. المه هذا الوزن الزائد وهذه الكيلوجرامات القليلة التى أحاطت به ... فـ تمتعض نفسه هامسة "
" ترى هل كبرت فى السن حتى اعجز عن إزالة هذه الدهون ...
ضحك من هذا التساؤل الداخلى الساذج .. وهو يطالع وجهة وقد احاطت عينيه هالات سوداء بدأت فى الغزو ... فـ تشائم وابتعد عن المرأة ..
يتوجه نحو حامل قريب عليه صندوق خشبى صغير انيق محفورا عليه إهداء خاص ، وحرفى اسمه .. فـ يلتقط منه سيجارا ضخم فـ ينظر إليه بـ شىء من التوقير الساخر ، وهو يقول :
" لماذا احتفظ بهذا السيجار حتى الان.. برغم ابتعادى عن التدخين ..
ملل ...
اصابه يشعر به فى كل حركة او لفته تمر به او يفعلها .. يتحسس بذلته ورباط عنقه ويسخر من نفسه كونه قرر عدم الخروج وبرغم ذلك يرتدى ملابس رسمية بالكامل ...
اخذ يعبث فى الاوراق ثانية ... ثم يسقطها ، ويتجه إلى شاشة حاسوبه. منذ فترة لم يطالع الا البورصات ، وقد اغلق جميع ايملاته وحساباته ... يختار ايقونة .. ويضع معرفه وكلمة سره ..
ويقاطعه اتصال والده قبل اني يعتمد الفتح ...
" إين انت ؟!
" فى الخارج ؟
" خاج البلاد او خارج بيتك
" خارج البلاد ... كـ المعتاد ؟!!
" متى سـ تعود ؟
" لا اعرف ..
" ماذا تريد من نفسك ؟
باغته سؤال والده .. فـ لم يرد ولم يجد الاجابه ... فـ عاود الاخر السؤال ..
يعاود النظر إلى مرآته ، ووزنه الزائد ، وسيجاره وكوب قهوته الفارغ ..
،
و
اجاب
" اريد قلبا ....
الليل الهادى
بقلمى : أحمدخيرى
1- همسات ليلية
جلس فى مقعده الوثير يحتسى فنجانا من القهوة المركزة ، وهو فى كامل هيئته ولباسه ... أخذ يطالع ملفات متناثرة بلا إكتراث وكأنه مل من روتينه الذى ادمنه .. فـ اصبح جزء من تكوينه الالى .. تحرك فى كسل تجاه مرأة قريبة .. منذ فترة لم يطالع نفسه ..كان فى الماضى يكثر من الوقوف امام المرأة كما كان " ناريس " يطالع انعكاس صورته البهية عبر البحيرة .. المه هذا الوزن الزائد وهذه الكيلوجرامات القليلة التى أحاطت به ... فـ تمتعض نفسه هامسة "
" ترى هل كبرت فى السن حتى اعجز عن إزالة هذه الدهون ...
ضحك من هذا التساؤل الداخلى الساذج .. وهو يطالع وجهة وقد احاطت عينيه هالات سوداء بدأت فى الغزو ... فـ تشائم وابتعد عن المرأة ..
يتوجه نحو حامل قريب عليه صندوق خشبى صغير انيق محفورا عليه إهداء خاص ، وحرفى اسمه .. فـ يلتقط منه سيجارا ضخم فـ ينظر إليه بـ شىء من التوقير الساخر ، وهو يقول :
" لماذا احتفظ بهذا السيجار حتى الان.. برغم ابتعادى عن التدخين ..
ملل ...
اصابه يشعر به فى كل حركة او لفته تمر به او يفعلها .. يتحسس بذلته ورباط عنقه ويسخر من نفسه كونه قرر عدم الخروج وبرغم ذلك يرتدى ملابس رسمية بالكامل ...
اخذ يعبث فى الاوراق ثانية ... ثم يسقطها ، ويتجه إلى شاشة حاسوبه. منذ فترة لم يطالع الا البورصات ، وقد اغلق جميع ايملاته وحساباته ... يختار ايقونة .. ويضع معرفه وكلمة سره ..
ويقاطعه اتصال والده قبل اني يعتمد الفتح ...
" إين انت ؟!
" فى الخارج ؟
" خاج البلاد او خارج بيتك
" خارج البلاد ... كـ المعتاد ؟!!
" متى سـ تعود ؟
" لا اعرف ..
" ماذا تريد من نفسك ؟
باغته سؤال والده .. فـ لم يرد ولم يجد الاجابه ... فـ عاود الاخر السؤال ..
يعاود النظر إلى مرآته ، ووزنه الزائد ، وسيجاره وكوب قهوته الفارغ ..
،
و
اجاب
" اريد قلبا ....